• 06:33:31am

أحدث الموضوعات

مدير أبحاث الجمال بجامعة الفيصل:المملكة تمتلك زمام المبادرة على مستوى العالم في تطبيق التقنيات الحيوية الحديثة في الإبل

تعليقات : 0

أصداء الخليج

اااااااا

حمادي الحمادي – الأحساء – وطني :

أوضح مدير مركز أبحاث الجمال بجامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور مرزوق بن محمد العكنة أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر دولة عربية في قارة أسيا بمساحة 2.25 مليون كيلو متر مربع، تقدر منها 80% من الأراضي الصحراوية الصالحة لرعي الإبل.

وأضاف سعادته أنه طبقاً لآخر إحصائيات وزارة الزراعة (2004م) هناك حوالي 830000 رأس من الإبل تنتشر في المملكة، فأينما ذهبت إلى صحراء واسعة أو وادي سحيق أو ساحل ممتد أو هضبة مرتفعة أو حتى جبل شاهق في أرجاء مناطق المملكة المختلفة تجد الإبل عالية القامة تتبختر في مشيها تذكرك بالماضي وذكرياته والحاضر وإنجازاته والمستقبل وطموحاته، فهي حقا تعتبر هبة من الله عز وجل.

 وأكد سعادته أنه بفضل من الله تعالى ثم بدعم حكومتنا الرشيدة شهدت الإبل خلال السنوات الماضية طفرة نوعية في المملكة، مما حدى بكثير من محبي الإبل إلى امتلاك المزيد منها والعناية بها حتى أصبحت في مقدمة مهتمي بعض التجار، لما وجدوه من ربح وفير في تجارتها، وتسعى وزارة الزراعة جاهدةَ إلى تطوير قطاع الإبل، حيث صدرت حديثاً استراتيجية تنمية قطاعي الإبل والأغنام في المملكة، ولذلك فإن المملكة العربية السعودية تمتلك زمام المبادرة على مستوى العالم في تطبيق التقنيات الحيوية الحديثة في الإبل.

وأبان سعادته أن  مركز أبحاث الجمال بالجامعة يعد مرفقاً علمياً ذو طابع خاص من نوعه على مستوى المملكة والخليج والعالم العربي والدولي، وقد اهتم منذ إنشائه عام 1403هـ بالنهوض بالإبل والارتقاء بشأنها، ولعل من أبرز ما يميز مركز أبحاث الجمال بالجامعة وجوده إلى جانب كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية الفريدة من نوعها في منطقة الخليج العربي والتي آزرته من خلال علمائها المتميزين بأبحاثهم في شتى مجالات الإبل، وأيضاً بالاستفادة من مختبرات الكلية ومستشفاها البيطري التعليمي.

وأشاد سعادته بدور كلية العلوم الزراعية والأغذية في الجامعة لما لها من أثر كبير في إعداد الدراسات والأبحاث في مجال تربية ووراثة الإبل، كما ساهم موقع المركز على أرض محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية بالجامعة في الاستفادة من المساحة والمرافق الكافية للرعي والرعاية الصحية وإجراء الأبحاث العلمية.

     وأكد سعادته أن المركز اكتسب أهمية كبيرة من خلال إصدار العديد من الدراسات الأساسية والأبحاث المتعلقة بالإبل، كأساليب رعايتها وتغذيتها، وتشريحها، ووظائف أعضائها، وتناسلها، وأمراضها وعلاجها وطرق الوقاية منها، وقيامه أيضاً بالكثير من الخدمات المتخصصة للمجتمع كتقديم الاستشارات العلمية، وعمل الدورات التأهيلية في مجال الإبل وغير ذلك، إضافة إلى إجراء مجموعة كبيرة من البحوث العلمية الأصيلة والشاملة تجاوزت المائة بحث في مختلف الدوريات العالمية المحكمة، وقد تناولت هذه البحوث مجالات: العلوم الأساسية مثل وظائف الأعضاء والتشريح والكيمياء الحيوية وسلوكيات الإبل ومجالات العلوم التطبيقية مثل الطب والأدوية والعلاج والجراحة والأشعة والتخدير والولادة والتناسليات والأمراض والجراثيم والتغذية وإنتاج اللحوم والألبان، كما يوجد كتاب خاص صدر عن المركز يحتوي على ملخصات هذه البحوث، ويجري العمل على إجراء الأبحاث والدراسات التطبيقية المرتبطة بتنمية قطاع الإبل في المملكة العربية السعودية وتذليل معوقات الإنتاج، ولذلك فإن البحوث الهادفة لتنمية وتطوير هذا القطاع تتمتع بأولوية.

وأوضح سعادته أنه نظراً لتزايد الاهتمام بمنتجات الإبل من الحليب واللحم وتطور السباقات وتدني الكفاءة التناسلية لدى الإبل، وكاستراتيجية مستقبلية حتى العام 2020م فقد حُدد عدد من الأولويات الرئيسية للبحوث التي ستجرى في المركز وفق الأولويات التالية: توصيف السلالات ودراسة المورثات واختيار أفضلها، ودراسة وتطوير تغذية القطيع لتحسين نمو إبل اللحم، ودراسة زيادة خصوبة الذكور والإناث وزيادة العمر الإنتاجي للناقة، ودراسة وتقييم نظم وقاية الإبل من الأمراض، وتطوير تقنيات الجراحة وفنون التداوي والعلاج، ودراسة الخصائص التشريحية والنسيجية والفسيولوجية للإبل، واستكشاف البصمة الوراثية للإبل العربية وتحديد سلالات الإبل وفروعها، واستخراج الأدوية المناسبة لعلاج أمراض الإبل ودراسة بقايا الأدوية في منتجات الإبل، ودراسة بيئة الإبل وتحديد المخاطر الإشعاعية والنفطية وتسمم التربة، وتحسين الأراضي الرعوية باستزراع الأعشاب والنباتات المفيدة والقضاء على الضار منها، ودراسة الاحتياجات الغذائية وتحسين الطاقة التحويلية، وتحسين أداء الإبل الإنتاجية والتناسلية، وتطوير نظم الحلابة الآلية، وتطوير نظم وقاية الإبل من الأمراض ومنع الأمراض المشتركة من الانتقال إلى الإنسان، ودراسة العوامل المسببة للإجهاض وعسر الولادة وضعف الخصوبة والطرق المثلى لمنعها أو التحكم فيها، وتطوير تقنيات حديثة في جراحة الإبل مثل جراحة المناظير، وتطوير تقنيات حديثة في تربية الإبل مثل التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة والإخصاب الخارجي، ودراسة منع الحوادث المرورية والتي تكون الإبل طرفاً فيها، وتطوير قدرة التحمل المشروعة لدى الإبل في سباق الهجن، ودراسة دور الإبل في السياحة الداخلية.

وبين سعادته أن المركز يضم أيضاً كرسياً علمياً متخصصاً لتطبيق التقنيات الحديثة في تكاثر الإبل، وبخاصة تقنية نقل الأجنة والتلقيح الاصطناعي.

 اااااااا

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    خطوات رائدة في مواجهة التصحر والجفاف في الرياض
    زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

    التغريدات