نواف الجري – الأحساء – وطني :
أقام نادي الأحساء الأدبي يوم الخميس 6 ربيع الأول محاضرة حول الرواية السعودية بين الواقع والمتخيل ، لأستاذة النقد والأدب الدكتورة هويدا صالح ، الأستاذة بجامعة الطائف كلية الآداب ، وأدر الأمسيةَ الشاعرة والروائية تهاني الصبيح، ولقد تحدثت الباحثة عن التحولات التي مرت بها الرواية السعودية سواءً على مستوى البناء الفني أو الموضوعات، مع سياقات التحولات الكبرى التي مرت على المنطقة بصفة عامة والمجتمع السعودي بصفة خاصة.
ثم تحدثت عن الطفرة النوعية التي شهدتها الرواية السعودية في السنوات الأخيرة، مع الجدل والنقاش الذي دار حول هذه الطفرة من مؤيد ومعارض له، من حيث كم الرواية ونوعها وجودتها. وعن المتساهلين في الفن الروائي وبنيته الجمالية. كما تحدثت عن اهتمام النقاد من خارج المملكة بالرواية السعودية معللة أن أحد أهم أسباب الاهتمام هي أنها تتحدث عن المجتمع المغلق للمملكة العربية السعودية بالنسبة للكثير من خارج المملكة.
وكذلك لأن السرد السعودي يطرح سؤالًا عن الثقافة والهوية ويكشف مدى الوعي الجمعي الثقافي السعودي.
ومن ثم تحدثت عن طرائق تحايل المبدع السعودي للتخلص من الرقيب الديني والمجتمعي من حيث اللجوء إلى الأسطورة والرمز والحلم.
ثم تحدثت عن فترة التسعينات وعن رواياتها التي شكلت النقلة الحقيقية للرواية السعودية وذلك على يد غازي القصيبي وتركي الحمد، ورجاء عالم، وعبد العزيز الصقعبي وغيرهم…
ثم أخذت في الحديث عن اتجاهات الرواية ، التقليدية والتجديدية والتجريبية.
بعد ذلك توالت المداخلات من الجانبين الرجالي والنسائي.
وكان أول المداخلين د. خالد الجريان الذي تحدث عن الكثير من المبالغات في الرواية السعودية وخصوصًا الفترة الأخيرة وأن الكثير منهم انجرفوا نحو الإعلام والجوائز، كما سأل المحاضرة حول مسؤولية الروائي تجاه المعدمين والمهمشين.
أما د. نبيل المحيش أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام بالأحساء فسأل المحارة عن رأي بعض النقاد العرب الذين ظلموا الأديب السعودي باعتباره غير مبدع بل واتهموه بأنه استحوذ على إبداع غيره.
أما الشاعر إبراهيم منصور فكانت مداخلته حول البوكر وهل هي جائزة حقيقية ؟ وهل الرواية أصبحت ديوان العرب مكان الشعر؟
كما داخلت من الجانب النسائي د. منى أبو هملة متسائلة عن الروائي هل يكتب نفسه أم مجتمعه؟
وفي معرض إجاباتها عن أسئلة المداخلين أجابت المحاضرة باقتضاب شديد نظرًا لضيق الوقت وذكرت أن الروائي لابد أن يكتب مجتمعه وأن من كتب عن الآخر فهو كتب لأنه يعيش حياة ذاك الآخر في مجتمعاتهم، وذكرت أن الرواية السعودية قادمة فالمجتمع السعودي ثري بتنوعه وتباينه واختلافاته.
كما تناولت المحاضرة جائزة البوكر بالنقد وأن النسخة العربية منها تبحث عن الأسماء اللامعة إعلاميًا …