• 10:45:22pm

أحدث الموضوعات

هل البنات أحلى الكائنات؟

تعليقات : 0

أصداء الخليج

نجيب عبد الرحمن الزامل

– أهلا بكم …

***

– حافز السبت: الإنسان الذي يملك الخيال أقوى من الإنسان الذي يملك الحقائق. إن الإنسان الذي يملك الحقائق فقط يمشي عليها في أي مجال من مجالات الحياة كما يمشي القطار على قضبانه لا يحيد ولا يميل، يصل نعم، ولكن يصل لمحطة مرسومة ومعلومة وموجودة. صاحب الخيال يطير في آفاق أرحب لأفكار أكبر وابتكارات أجد. لذا فأصحاب الخيال هم من جعلوا القطار وسكته حقيقة ينتفع منها الناس.

***

– لا يمكن أن أكون أسعد مما كنت عليه بمشاركة السيدة الناجحة الدكتورة عائشة نتو، والأستاذ عبد الرحمن الفهيد المشرف على “باب رزق جميل” في شركة عبد اللطيف جميل ونحن نحكّم لمجموعة فرق شبابية تقدم ابتكاراتها في مجالات مختلفة. لقد رأينا الخيال الخلاّق الشاب في ألمع صوره، كانت ابتكارات تدل على نشاط العقل في وظيفته في التحرر من قضبان الواقع ليصنع واقعاً أفضل وجديدا. نعم، هي ابتكارات لا تهز العالم، ولكنها ابتكارات مهما صغرت إلا أنها بالتأكيد ستغير المجتمع المحيط الصغير، وهذا سيغير في العالم. التحدي أنها ابتكارات في وقت ضيق ضمن معرض “إثراء المعرفة” الذي تقيمه “أرامكو” في جدة واستمر شهرين ينتهي اليوم. في هذا الوقت تقدمت عشرات الفرق من بنات وفتيان بمئات الابتكارات، وتم تصفيتها لتصل إلى تسع فرق مؤهلة للمسابقة النهائية أمام لجنة تحكيمية ترأستها “صوريا”. لقد كانت دهشتنا وسعادتنا لا توصف بذكاء وثبات وقدرة التقديم والتنافس القوي، وأكبر ما لفتني هو حضور الخيّال الخلاّق، وبقوّة.

***

– البنات أحلى الكائنات: يتضح أن البنات لسن فقط أحلى الكائنات، كما قال الشاعر المصري الشعبي الراحل “صلاح جاهين”، بل يبدو أنهن أيضا أذكى الكائنات. فقد كانت الفرق الأخيرة المرشحة في “إثراء” أرامكو ـــ جدة، بأغلبية كاسحة من البنات بمعدل 6 ـــ 3 لمصلحة الفتيات.. حتى أن أخانا الأستاذ “الفهيد” شغلته هذه الظاهرة فصار يحرص على عدّ الفرق. ما قدمه الشباب كان مذهلا فعلا، ولكن كان عدد الإبداعات البناتية أكثر. على أي حال كي لا تفرح البنات كأنها حقيقة ثابتة، فلعل ظروفا متداخلة أثرت في ذلك.. ولكن بلا شك يعطي دليلا قاطعا على ذكاء فتياتنا. كنت كتبت لإحداهن على دفترها إني من الذين يظنون أن الفتيات سيساهمن في نقل هذه الأمة لمعارج التقدم. ونحن نخرج قالت مجموعة من البنات: “الآن تحول ظنك إلى حقيقة”. كان لا بد أن أسكت. فما عندي ما أقوله! خيالهن الخلاق قال كل شيء.

***

– مجموعة من رجال أعمال جدة اجتمعت بهم في بهو فندق مريديان، وأبدى أحدهم “لفت انتباه” لحجم مجموعة عبد اللطيف جميل “المتعاظمة” كما قال. ولقد أيدتُ رأيَه لسببين: فقد كان من النوع الضخم، الهادر الصوت، الذي لا تريد أن يلتفت إليك في فلتة غضب. والسبب الثاني أن المجموعة فعلا صارت تملأ سماءنا الإعلامية. نسي صاحبنا أن شركة عبد اللطيف جميل ليست مؤسسة رسمية، ولا تملك قوة شرطة ولا أي نوع من سلطة الإنفاذ.. إن الذي جعل هذه الوكالة الصغيرة لسيارة يابانية إلى أكبر قوة إعلامية واقتصادية في البلاد ليس إلا فضل من الله ثم.. الخيال الخلاق.

***

– والمهم: ما أضيق الحياة لولا فسحة.. الخيال.

في أمان الله.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable
سلمان بن أحمد العيد الحفاظ على التراث الثقافي السعودي في عصر العولمة
زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

يوسف أحمد الحسن

بقلم / مبارك بن عوض الدوسري

بقلم / د. محمد إياد العكاري

بقلم : سامي بن حمد الشامي

يوسف الذكرالله

يوسف أحمد الحسن

الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود

بقلم : العميد الفني م. عبدالرزاق بن عبوش الزهراني

يوسف أحمد الحسن

التغريدات