قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اليوم الأربعاء إن إسرائيل لها الحق في استهداف جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران حتى لو كانت مختبئة في مبان مدنية في لبنان، ولكن يتعين عليها فعل ذلك بطريقة تحمي المدنيين.
وحينما سُئل في إفادة صحفية دورية عن غارة جوية إسرائيلية دمرت مقر رئاسة البلدية في بلدة النبطية بجنوب لبنان وأسفرت عن مقتل 16 شخصا منهم رئيس البلدية، قال ميلر إنه لا يمكنه التعليق على ضربة بعينها لكن “لا نريد تدمير المباني المدنية”.
وقال “ندرك أن حزب الله يعمل في بعض الأحيان من تحت منازل المدنيين، وداخلها. رأينا لقطات ظهرت على مدار الأسبوعين الماضيين لصواريخ وأسلحة عسكرية أخرى مخبأة في منازل مدنيين”.
وأضاف “لإسرائيل الحق في ملاحقة تلك الأهداف المشروعة، لكن يتعين عليها فعل ذلك بطريقة تحمي البنية التحتية المدنية وتحمي المدنيين”.
وأوضح ميلر أن واشنطن تدعم التوغلات المحدودة التي تقوم بها إسرائيل لمهاجمة حزب الله وإضعافه، لكن الولايات المتحدة تعارض حملة القصف الواسعة على بيروت والهجمات التي تلحق الأذى بالمدنيين.
وندد مسؤولون لبنانيون بهجوم اليوم الأربعاء الذي أدى أيضا إلى إصابة أكثر من 50 شخصا في النبطية قائلين إنه دليل على أن حملة إسرائيل ضد حزب الله تتحول حاليا إلى استهداف الدولة اللبنانية.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الضربة أصابت مدنيين كانوا مجتمعين لتنسيق جهود الإغاثة.
وذكر ميلر أنه إذا كانت إسرائيل تعمدت استهداف هذا الاجتماع فسيكون ذلك “غير مقبول”، لكنه قال إن هناك حاجة إلى التحقق من الظروف المحيطة بالواقعة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في أثناء زيارة إلى شمال إسرائيل بالقرب من الحدود إن الجيش لن يوقف هجومه على حزب الله للسماح بإجراء مفاوضات.
وأضاف بحسب بيان صادر عن مكتبه “حزب الله في ورطة كبيرة. لن نجري مفاوضات (بشأن لبنان) إلا تحت النار. قلت هذا في اليوم الأول، وقلته في غزة، وأقوله هنا”.