وصف منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، الوضع الإنساني شمال غزة بأنه يتجاوز الخيال، داعياً إلى إنهاء الحرب التي تسببت بمعاناة كبيرة للسكان المدنيين.

وأوضح هادي خلال زيارته الأولى لأماكن النزوح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، أن عدد النازحين في مدرسة المأمونية بغزة ارتفع من 500 شخص في سبتمبر إلى أكثر من 1500 شخص، في ظل نقص الغذاء والمياه النظيفة وانتشار النفايات، ما يهدد بانتشار الأمراض، لافتاً النظر إلى أن الغذاء أصبح سلعة نادرة، حيث يعتمد الأهالي على مواد بسيطة مثل العدس والماء لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

كما تفقد هادي مساحة تعليمية مؤقتة للأطفال تُسمى “النيزك”، حيث يتلقى 510 طلاب دروساً أساسية ودعماً نفسياً، وسط ظروف صعبة، مؤكداً أن الأطفال يعانون من انقطاع التعليم وتدمير المدارس.

في ضوء هذه الأزمة، حذرت 15 منظمة إنسانية أممية ودولية من أن جميع الفلسطينيين شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب الأمراض والمجاعة والعنف، وأن القيود المفروضة على الوصول تعيق تقديم المساعدات الإنسانية.