
متابعات – الأحساء :
مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بالأحساء هو أحد المراكز التخصصية والذي ينافس كبريات المراكز ” العالمية” في مستويات خدماته ومنجزاته بما يوفره من خدمات تشخيصية وعلاجية وتداخلية تخصصية عالية الدقة والندرة وبجودة وسلامة عاليتين.
وما حققه المركز مؤخرا يضيف لهذه المنجزات؛ حيث استقبل مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء مؤخراً 3 حالات حرجة أصيبت بصدمات قلبية توقفت على أثرها قلوبهم عن نبض الحياة حيث قام الفريق الطبي بمباشرة الحالات عبر القيام بعملية الإنعاش القلبي أثناء إجراء القسطرة القلبية نتيجة نزول ضغط الدم عند هذه الحالات إلى اقل من 50 ملم زئبقي ومن ثم تمت زراعة جهاز (ECMO) عن طريق الشريان الفخذي حيث يقوم هذا الجهاز بوظائف القلب والرئتين حتى في حال توقف القلب أو انخفاض ضغط الدم إلى مستوى حرج لمساعدة المريض بعد مشيئة الله من البقاء على قيد الحياة لحين اجراء التدخل المناسب للحالة سواء بإجراء القسطرة او الجراحة وفي اثناء زرع الجهاز يتم تبريد درجة حرارة المريض لدرجة ومدة معينة للمحافظة على وظائف المخ الحيوية.
ووصف الدكتور عبدالله بن عصام غباشي مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء ورئيس الفريق الطبي هذه الحالات بالصدمات القلبية الحادة والصعبة والتي تتطلب الاستجابة السريعة في التدخل وأهمية توقيت اتخاذ قرار التدخل المناسب.
موضحا أن نسبة الوفيات في مثل هذه الحالات تكون محققة وترتفع الى اكثر من (90%) حيث يصعب عودة عمل القلب لوظائفه الحيوية لضخ الدم بالشكل المعتاد ويحتاج لوقت قد يمتد لشهر حتى يحدث له شفاء وأوضح أن تأخر المريض في الحضور لطلب العلاج اضافة لعدم الاكتشاف المبكر للمشكلة يجعل درجة حدة الصدمة القلبية مرتفعة ومن الصعب علاجها.
والجدير بالذكر ان مركز الأمير سلطان يستقبل حالات ازمات القلب الحادة والتي تحتوي على حالات صدمة قلبية بشكل متكرر.
وأشار الدكتور عبدالله إلى أن نسبة الوفيات حتى بعد استخدام جهاز (ECMO) قد تصل إلى 60% حسب الإحصائيات العالمية كما يستعان بالجهاز في معظم مراكز القلب العالمية كجسر للمساعدة في الاستشفاء او كجسر لنقل قلب للمريض في حال عدم قدرة القلب للعودة لوظائفه الطبيعية ويمتاز هذا الجهاز بسرعته وصغر حجمه البالغ 30سم * 30 سم
وقد تماثلت جميع الحالات للشفاء بعد إزالة الأجهزة الطبية عنها.
واختتم مدير المركز تصريحه بتوجيه الشكر لمقام وزارة الصحة متمثلة بقياداتها على الاهتمام والحرص لدعم مراكز القلب بأحدث التقنيات مما ساهم في توفير أفضل الخدمات لطالبي الرعاية الطبية بالمملكة.
وفي ذات السياق صرح سعادة مدير الشئون الصحية بالأحساء د. عبدالمحسن بن ناصر الملحم بأن مايحققه مركز الأمير سلطان بالأحساء من منجزات هي بفضل الله عز وجل اولاً ثم بجهود فريق العمل بالمركز من قيادات وكوادر متخصصة، ولا شك أنها نتاج الدعم اللامحدود من مقام وزارة الصحة وعلى رأسهم معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، كما أن هذه الخدمات المتقدمة تأتي لتؤكد على سعي صحة الاحساء لتحقيق شمولية وتكاملا في تقديم رسالتها الخدمية للمجتمع.