تمكن فريق طبي متخصص في علاج السمنة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر من إنهاء معاناة مريضة في العقد السابع من عمرها، كانت قد خضعت لعدة عمليات تكميم جراحية وتحويل مسار للمعدة خارج المملكة، ولكنها عانت من مضاعفات خطيرة مثل ارتجاع المريء الحاد والمزمن، والتقرحات الشديدة، وفتق كبير في الحجاب الحاجز.

وفي تفاصيل الحالة، قال الدكتور حفظي الرطروط، استشاري الجراحة العامة والسمنة والمناظير، ورئيس الفريق الطبي المعالج، إنه عند وصول المراجعة إلى العيادة، تبين بعد الاطلاع على تاريخها الطبي أنها خضعت لعملية تكميم للمعدة قبل 10 سنوات، ولكن في العامين الأخيرين بدأت تعاني من مشاكل صحية تمثلت في ارتجاع المريء الحاد، صعوبة في البلع والأكل، نتيجة وجود فتق كبير في الحجاب الحاجز والتواء في المعدة. ورغم أنها أجرت عملية تحويل مسار لإصلاح الفتق، إلا أنها أصيبت بمضاعفات شديدة تمثلت في ارتجاع حاد واستفراغ متكرر بعد شهرين من الجراحة.

وأوضح الدكتور الرطروط أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بما في ذلك الأشعة المقطعية (C.T Scan) ومنظار المعدة، تبين وجود قرحة في مكان الخياطة بين الأمعاء والمعدة نتيجة العملية السابقة، بالإضافة إلى صعود المعدة عبر فتق الحجاب الحاجز وصولاً إلى منطقة الصدر، ما كان يفسر الأعراض التي تعاني منها المريضة.

وأشار إلى أن الفريق الطبي قرر معالجة المريضة على مرحلتين. في المرحلة الأولى، تم إجراء 3 جلسات باستخدام منظار المعدة لتوسيع التضيق في المعدة، ثم أجريت عملية جراحية دقيقة بالمنظار استغرقت ساعتين عبر 3 فتحات صغيرة في البطن، تم من خلالها إنزال المعدة إلى مكانها الطبيعي وإصلاح فتق الحجاب الحاجز. تم نقل المريضة إلى جناح التنويم بعد العملية.

وأضاف الدكتور الرطروط أن العملية تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث تحسنت المؤشرات الحيوية للمريضة منذ اليوم الأول للعملية. وقد خرجت من المستشفى في اليوم الثاني وهي بصحة جيدة، وانتهت لديها مشكلة ارتجاع المريء وعادت لممارسة حياتها بشكل طبيعي.

يعتبر هذا الإنجاز تأكيدًا على كفاءة الفريق الطبي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب وقدرتهم على التعامل مع الحالات المعقدة والمضاعفات الناجمة عن العمليات الجراحية السابقة، مما يساهم في تحسين حياة المرضى وعلاجهم من المشاكل الصحية المتفاقمة.