• 06:54:07pm

أحدث الموضوعات

من يريد العودة لعمر الصبا.. فليكلمني

تعليقات : 0

أصداء الخليج

نجيب بن عبدالرحمن الزامل

* حافز السبت: أؤمن بأن الله وضع لنا طرقا للشفاء من أكثر الأمراض شراسة داخل عقولنا ومن تيارات أرواحنا. عندما تتَّجدل الأفكار والإيمان معاً يمكن شفاء أبداننا. بل شفاء حياتنا.

***

– تأمّل السبت: قد تحسبونني متوغلا في عالم من خيالي ومقتضيات قناعاتي، فيبدو ما سأكتب للبعض غير عملي أو علمي لأنه غير قابل للملاحظة والقياس بإيماني أن العقل والحواس لما تتضافر فوق قناعة إيمانية الصلبة، تكون مساعدا كبيرا لإيقاظ قوى المناعة المتوازنة في أبداننا لتُشفي العلل والأمراض وتوازن المناعة نفسها بنفسها، فليس هناك أكثر ضراوة وقساوة وإيغالاً في التخريب الخلوي مثلما تفتك المناعة بنفسها. من هنا من داخل البدن تكون أعتى الأمراض، ومن داخل البدن بتواصل العقل والروح يمكن فضّ الحرب بين المناعة.. والمناعة.

***

– امتنان: أشكر جمعيات السرطان العاملة بالبلاد، فلا أزورُ مريضا وبأي عمر إلا وأرى تأثير هذه الجمعيات عليهم. ومن رسالة من الأب “أبو عصام” يقول: “أصيب ابني بمرض اللوكيميا الحاد (سرطان الدم)، وبدأ العلاج الكيميائي وهو في السادسة في عمره، ولا أنسى أبدا وقوف فتاة من جمعية السرطان معه. لقد شفي ابني الآن. من داخل قلبي أؤمن أن الله جعل تلك الفتاة سبباً للشفاء”. وإني أصدق أبا عصام. فالفتاة وازنت أفكار الطفل مع روحه الصغيرة بحبها له وتشجيعها، فكانت وسيلة الله لشفائه.

***

– شخصيةالجمعة: “مفيد النويصر”، لا أدعي ولا هو يدعي أنه يحمل بجيناته عبقرية فريدة. إنما هذا النويصر تضافرت ظروف بإعداده ليكون مميزا. و”شخصية ظروفه” أقبل أن تسمى عبقرية بحد ذاتها لما تكون الظروف مواتية ومتغيرة ومتبدلة وجميلة وقاسية ومفاجئة ورخيّة ثم غادرة ثم سهلة صاعدة ويستفاد من كل ظرف حتى آخر قطرة. هذا هو النويصر شاب فريد صهرته ليكون فريدا ظروف لا تمر على شخص واحد إلا بندرة العثور على الحجر الكريم بالمناجم. من رئيس جريدة شابة، إلى فترات طافية متقاذفة، إلى العلاقات والاتصال، إلى المواقع والميديا، إلى الولع بتقديم القدوات للعموم، إلى برنامج في أكثر المحطات انتشارا يخصّه وحده.. وما زالت الظروف تتقلب.

***

– رأي السبت: أعتبر نفسي معجباً بل مغرما بالعمل المدني وأنادي بنظرية أقولها بكل مكان وهي نظرية الجناح الآخر. أي أن الأمة لا بد أن تقلع بجناحين، جناح العمل الحكومي والرسمي، وجناح العمل المدني الأهلي، وأن لكليهما عقل منفصل في طريقة التفكير، ومستقل في طريقة العمل. يصبغ العمل الرسمي الانضباط والالتزام بتطبيق الآلية البيروقراطية التي وضعت صحيحا من أجل الأعمال الكبيرة، بينما يصبغ العمل المدني المرونة والإبداع اللتين يقيدهما القالب النصي النظامي. وجسد الطائر الذي يطير به الجناحان هو المشترك الأكبر أي الشرع والأخلاق والأمن والنظام العام لإدارة الدولة. لذا لا تنجح التغييرات المدنية في العالم العربي لأنها تبدأ سياسية، بينما أرى أن النقلة المدنية تبدأ بالعمل الاجتماعي والبنائي والإبداعي النوعي، ولا تأتي السياسة ــ إن أتت ــ إلا بمرحلة أخيرة، بعد تمام النضج المدني.

***

– والمهم: عالم البيولوجيا الشهير “دايفد سنكلر” عثر على الحلم الأكبر الذي راود البشرية منذ القرون الغابرة، فخرج الخيميائيون وسحرة الكيمياء للبحث عن حلمين دهريين: تحويل المعدن الخسيس إلى نفيس، والعثور على نبع الشباب. “سنكر” نجح في اكتشاف حمض وراثي DNA يحول الخلايا العجوز إلى خلايا فتية شابة وطبقها بنجاح على فئران المختبر. وهذا العام سيبدأ تطبيقه علينا. على الإنسان. وبما أن وكالته عندي، فمن يريد أن يعود شابا له أن يتصل بي.. ولا يقول لي رجاء أثبت الوكالة!

في أمان الله..‏

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable
سلمان بن أحمد العيد الحفاظ على التراث الثقافي السعودي في عصر العولمة
زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

التغريدات